وهو مرض منتصف العمر والشيخوخة، وحدوثه يحدث تدريجياً وبعد ضغط طويل الأمد على العمود الفقري، على مر السنين. في الواقع، بعد الضغوط المستمرة، يقوم الجسم تلقائيًا ببناء المزيد من العظام والأنسجة الرخوة حول العمود الفقري حتى يتمكن من مواجهة هذه الضغوط، وتفقد الأقراص الفقرية ماءها وتصبح مجعدة، وبعد ذلك تقترب الخرزات من بعضها البعض.
مجموعة الأحداث المذكورة تؤدي إلى تضييق مساحة القناة الشوكية والثقوب الموجودة على الجانبين حيث تمر جذور الأعصاب. يؤدي تضييق المساحة إلى الضغط على الأعصاب وتعطيل وظيفتها، وأخيراً تظهر أعراض تضييق القناة مثل التنميل والوخز والنفخة في الأطراف وضعف وضعف في العضلات وفي الحالات الشديدة يحدث هزال العضلات وأعراض بولية. تحدث هذه الأعراض عادة، فهي تقل عند الراحة وتشتد عند المشي، بحيث يضطر الشخص إلى الجلوس لاستعادة قوته وتقليل الأعراض، كما أن الانحناء للأمام بسبب زيادة قطر القناة الشوكية يقلل من الأعراض، لهذا والسبب هو أن هؤلاء المرضى غالباً ما يتخذون وضعية منحنية في هؤلاء المرضى، قد تكون آلام الظهر من الأعراض وقد لا تكون كذلك.
تشخبص: إلى جانب علامات وأعراض المرض ونتائج الفحص البدني، يمكن أيضًا اعتبار تصوير العمود الفقري مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص المستويات المعنية وشدة الإصابة بشكل أفضل.
أيضًا، قد يكون من المفيد إجراء اختبار لشريط الأعصاب والعضلات للتحقق من جذور الأعصاب المعنية.
علاج: اعتمادًا على شدة الأعراض وضعفها، يمكن التفكير في علاجات مختلفة، مثل:
- تعديل نمط الحياة من أجل تقليل الضغط على العمود الفقري
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات ومضادات الاختلاج مثل جابابنتين و...
- العلاج الطبيعي وممارسة الرياضات الخاصة
- العلاجات التداخلية للعمود الفقري مثل: حقن فوق الجافية (epidural injection) أو حقن المفاصل بين الأختام الوجهية (facet).
- في الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة أحد خيارات العلاج.
المؤلف: د. حسين ارجمند